بدأت علوم العقار تاخذ حيزاً مهماً في الجامعات العالمية خلال العقود الماضية القليلة، وتعتبر جامعة الملك سعود من اوائل الجامعات في العالم العربي التي اهتمت بعلوم العقار، و يعتبر علم العقار ذو تطبيق واسع كونة يحتوي على العديد من فروع علم العقار ك التطوير العقاري، التسويق العقاري، ادارة الملكيات، والتقييم والتثمين العقاري و الفحص العقاري. الاربع الاولى تدرس كمواد في برنامج ماجستير التطوير العقاري بكلية العمارة والتخطيط.
التطوير العقاري يعني بتحويل فكرة استثمارية الى واقع ملموس على شكل مشروع قائم. يشمل ذلك خطوات عديدة تبدأ من لحظة نشوء الفكرة و بلورتها و اعداد دراسات الجدوى الخاصة بها و تجهيز العقود والانشاء و تنتهي بادارة الاصل العقاري. و التسويق العقاري يعني ايصال المنتج العقاري للمستهلك واعلامة بة في الوقت المناسب، وقد يكون ذلك في العديد من الحالات قبل البدء بتنفيذ المشروع. اما ادارة الملكيات العقارية فهي تعني بالحفاظ على قيمة العقار بل وزيادة قيمتة، وفي نفس الوقت تشغيلة ليدر عائداً جيداً. وهذا لا يتحقق الا بادارة فعالة وفق معايير علمية ومهنية عالية. والتقييم العقاري يهتم بتحديد قيمة العقار في تاريخ ووقت محدد، ضمن الظروف الطبيعية للسوق التي تفترض ان البائع والمشتري يتصرفان بطريقة عقلانية و دون اي تاثيرات اخرى، وان العقار المعني اخذ وقتة المناسب في العرض. و فيما يتعلق في الفحص العقاري فهو يركز على تحديد حالة العقار كمبنى من حيث كفاءة انظمتة الانشائية ، والصحية، والكهربائية، و اي عوامل اخرى قد تؤثر على ادائة وبالتالي وظيفتة وقيمتة.
و قد حظيت الجمعية السعودية لعلوم العقار بثقة المجتمع و الاجهزة الحكومية، حيث احتظنت في شهر محرم 1434هـ اول دورة تدريبية معتمدة من هيئة المقيّمين السعوديين على مستوى المملكة، كما انها حظيت بثقة مجلس الشورى حيث تم تكليفها بدراسة الانظمة العقارية في المملكة قبل سنوات قليلة، وخلال السنوات القليلة الماضية اسطاعت الجمعية انجاز اربع دورات مهنية في رحاب جامعة الملك سعود.